Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الزهار: قدمنا مطالبَ مفصلة للتقدم بملفي التهدئة وانهاء الحصار

9998888832.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - قطاع غزة

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، أن التقدم بملف التهدئة والحصار مرتبط "بمطالب مفصلة" قدمتها قيادة حماس للمسؤولين المصريين "إذا ما طبقت إسرائيليًا وفلسطينيًا سيكون هناك إمكانية للتقدم خطوة"، مشددًا على أن حركته "لن تدفع ثمن البضاعة مرتين" فيما يتعلق بإبرام صفقة تبادل أسرى.

وأكد الزهار في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن ملف التهدئة ومباحثات وقف إطلاق النار ليس لهما علاقة بالمفاوضات التي تجريها السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي، منبهاً إلى أن "التهدئة تعني كسر الحصار الإسرائيلي وعدم تشجيع السلطة الفلسطينية على استمراره".

وبين أن المطالب التي أوصلتها قيادة حماس-تحفظ على ذكرها-"إذا طبقت من الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني تكون هناك إمكانية لاتخاذ خطوة للأمام".

وحول مناقشة ملفات المصالحة الفلسطينية مع المسؤولين المصريين، أوضح الزهار أن النقاش جرى حول قضايا سياسية واجتماعية ذات صلة باتفاق القاهرة 2011 وبقية الاتفاقات الأخرى.

وأضاف: "نترقب من الطرف الآخر (حركة فتح) تحقيق ما تم الاتفاق عليه، وعندها نأخذ خطوة موازية".

وشكك القيادي في حماس "في نوايا فتح ورئيس السلطة محمود عباس، والزمرة التي حوله"، قائلًا: "هي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاحتلال، ونحن رفعنا العتب عنا، وما عرض علينا ورأيناه في مصلحة شعبنا الفلسطيني قبلناه".

وأشار الزهار إلى أن حماس تنتظر كيفية تطبيق الاتفاقات الأخيرة وسابقاتها، مشددًا على أن موافقة حماس "ليست موافقة عمياء، بل واعية متيقظة، ونترقب خطوات حركة فتح".

وأكد استعداد حماس خوض الانتخابات بناءً على اتفاقات القاهرة 2011، مرجحًا رفض عباس دخول الانتخابات على الاتفاقية نفسها.

وقال: "هو يعرف أنه لا أحد سينتخبه من الشارع الفلسطيني".

وفي ملف مباحثات صفقة تبادل أسرى جديدة، شدد الزهار على أن المقاومة الفلسطينية "لن تدفع الثمن مرتين لبضاعة واحدة".

وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت العديد من أسرى صفقة وفاء الأحرار التي أبرمتها حماس مع الاحتلال بوساطة مصرية في أكتوبر/ تشرين الأول 2011.

وتشترط حماس على (إسرائيل) إطلاق جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم قبل الخوض في أي مباحثات جديدة للأسرى مقابل الجنود الذين أسرتهم كتائب القسام خلال العدوان العسكري على غزة صيف 2014.

ورفض الزهار البوح عن أي تدخلات أو أطراف سياسية ذات صلة بالملف، قائلا: "مفاوضات ملف الجنود الأسرى عندما تنضج سيتم الإعلان عنها"، مؤكدًا أن "سقوط صيد في يد المقاومة سيحقق نتائج أفضل من مفاوضات سياسية، حتى لو أخذت وقتاً طويلاً".

وإزاء مسيرات العودة وأهداف سياسية، أكد الزهار نجاحها بإرادة المشاركين فيها بعد توفيق الله لهذه الخطوة، رغم محاولات إفشالها وتثبيط المشاركين منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي بـ "تنفيذ خطط إجرامية ضد قطاع غزة".

وقال: "أراد المثبطون خروج أهالي قطاع غزة ضد المقاومة الفلسطينية، وهز برنامجها بالصدام الداخلي"، لافتًا إلى أن المشاركين أحبطوا الخطة بخروج شرائح المجتمع المختلفة إلى السياج العازل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48.

وأضاف: "التثبيط فشل ولو كان التثبيط سيجدي لرأينا شيئا مختلفا بعد يوم أو أسبوع، ومن يحاول التثبيط لن يناله إلا خزي ما أراده".

وأشار إلى أن مشاركة الفصائل الفلسطينية كلها في مسيرات العودة، خاصة من هم في منظمة التحرير الفلسطينية، أفشلت مخطط "صفقة القرن" وهم جزء من برنامج المقاومة.

وعدّ الزهار استمرار المشاركة الشعبية الفاعلة في المسيرات الأسبوعية "إشارة واضحة لكل المغامرين والمتخاذلين والمتعاونين، بفشل خططهم الإجرامية ضد غزة التي يخرج أهلها وشبابها سلميًا".

وحيا الزهار المشاركين في مسيرات العودة من نساء وأطفال وكبار السن، مؤكداً أن الروح العالية للمشاركين تقرب الوصول لـ "تحرير الأقصى ومعركة وعد الآخرة".

وحول برنامج حركته في قادم الأيام، توقع الزهار البدء في جولة زيارات برلمانية للخارج، كاشفاً عن زيارة لدولة إندونيسيا خلال الشهرين القادمين.

وجدد الزهار تعازي الشعب الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني وحركة حماس، إلى إندونيسيا حكومة وشعبا لما أصابهم من زلزال تسونامي، قائلا "ما أصاب إندونيسيا أصاب قلب الفلسطينيين، لأن هؤلاء ذخيرة وعدة المشروع الإسلامي العظيم".