اعتدت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، على المشاركين في المسيرة السلمية عند مدخل قرية الخان الأحمر، شرق مدينة القدس بمشاركة عشرات المتضامنين، رفضًا لقرار هدم وترحيل سكانها.
ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بقرار الاحتلال ، في حين منعت قوات الاحتلال المشاركين من التقدم نحو الشارع الرئيسي المحاذي للقرية، وهددتهم بالاعتقال.
ونشرت سلطات الاحتلال منذ ساعات الصباح حواجز عسكرية عند الطرق المؤدية للخان الأحمر، وقامت بإيقاف مركبات المواطنين، والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، لعرقلة وصولهم إلى القرية.
بدوره، قال مدير وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيّم "إن هذه المسيرة هي استمرار لحالة التضامن الشعبي مع قرية الخان الأحمر، ورفضًا لقرار محكمة الاحتلال هدمها وتهجير سكانها قسريًا"، داعيًا أبناء شعبنا إلى استمرار التواجد الدائم في خيمة الاعتصام المتواصل لليوم 118 على التوالي، ومساندة المواطنين في الخان الاحمر، من أجل إفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية.
وقررت ما تسمى بــ المحكمة العليا الإسرائيلية، في الــ 5 من سبتمبر، إخلاء تجمع خان الأحمر في غضون أسبوع (انتهى يوم 12 سبتمبر) بعد أن رفضت التماسات قُدّمت من سكان القرية لمنع إخلائه.
ويقطن الخان الأحمر 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، تواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.