Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

معتقدات خاطئة عن كسور العظام

_103788607_8ee79f85-4450-4bb9-b051-d50835270982.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات

الكسور، على عكس ما يعتقد البعض، قد لا تسبب آلاما مبرحة في بعض الأحيان، وقد لا تعوقك عن الحركة. وفي هذا المقال، تفند كلوديا هاموند بعد المعتقدات الخاطئة حول كسور العظام.

إذا كنت تستطيع أن تحرك الجزء المصاب، فهو ليس مكسورا

أول سؤال سيطرحه عليك الآخرون إذا كنت تتلوى من الألم بعد ارتطام إصبع قدمك بعنف بشيء صلب هو: "هل تستطيع تحريكه؟ إن كنت تحركه فهو ليس مكسورا".

لكن في الحقيقة، قد تستطيع أحيانا تحريك العظام المكسورة. ولهذا فإن القدرة على تحريك موضع الكسر في حد ذاتها ليست واحدة من المؤشرات الدالة على وجود كسر من عدمه، إذ تتضمن أهم ثلاثة أعراض للكسر، الألم والتورم وتغير شكل العظام.ولا شك أن بروز العظام بنحو 90 درجة أو اختراقها للجلد من العلامات التي تؤكد الإصابة بالكسر. وثمة علامة أخرى، وهي أن يحدث الكسر أثناء وقوعه صوتا مسموعا يشبه صوت طقطقة الأصابع.

إذا كنت مصابا بكسر، كنت ستشعر بألم حاد

ليس بالضرورة، طالما سمعنا حكايات عن أشخاص اختل توازنهم وسقطوا أرضا ثم عادوا في نفس اليوم إلى ممارسة أنشطتهم اليومية المعتادة من تزحلق على الجليد أو مشي أو حتى رقص، دون أن يدركوا أنهم أصيبوا بكسر. صحيح أن الكسر يسبب ألما في المعتاد، وأحيانا يكون مبرحا، ولكن إذا كان الكسر بسيطا فقد لا تلاحظه.

لكن بمجرد أن تكتشف أنك أصبت بكسر، يجدر بك أن تتوجه للطبيب المختص دون إبطاء، ليقوم بتثبيت العظام المكسورة في مكانها الصحيح بالجبائر المناسبة حتى تلتئم، وذلك لتلافي حدوث مضاعفات كالالتهابات أو التشوه الدائم للعظام في موضع الكسر.

بمجرد أن تكتشف أنك مصاب بكسر، عليك أن تستشير طبيبا للحصول على العلاج المناسب حتى يلتئم الكسر بشكل صحيح إلا أن ثمة علاقة عجيبة بين الكسور والألم، فقد لا تشعر بالألم وقت الكسر، ولكن في عام 2015، اكتشف باحثون من جامعة ساوثهامبتون، استنادا إلى بيانات جمعتها مؤسسة "بيوبنك" الخيرية للأبحاث الطبية من نصف مليون شخص بالغ، أن الأشخاص الذين أصيبوا بكسر في الذراع أو الساق أو العمود الفقري أو الأرداف في الماضي كانوا أكثر عرضة من غيرهم للشكوى من آلام مزمنة في جميع أنحاء الجسم بعد عقود من الإصابة. لكن لحسن الحظ أن هذا النوع من الآلام ليس شائعا.

المسنات ذوات البشرة البيضاء عليهن أن يحذرن من الإصابة بالكسور بسبب هشاشة العظام

لا شك أن أن المسنات أكثر عرضة من الشابات للإصابة بالكسور. إذ تؤثر التغيرات الهرمونية التي ترافق عادة سن اليأس أو مرحلة انقطاع الطمث على العظام، ومن ثم يؤدي مرض هشاشة العظام إلى الإصابة المتكررة بالكسور.

أما عن الاختلافات العرقية، ففي الولايات المتحدة تشير البيانات لدى مراكز الرعاية الطبية الأمريكية (ميديكير) إلى أن معدل الإصابة بكسور الأرداف لدى النساء ذوات البشرة البيضاء أعلى منه لدى ذوات البشرة السمراء بمقدار الضعف.

وأرجع الباحثون قوة عظام النساء ذوات البشرة السمراء إلى عوامل عديدة؛ منها أن ذوات البشرة السمراء تكونت لديهن كتلة عظمية أكثر كثافة في مرحلة الطفولة، فضلا عن أن انخفاض معدل هدم وبناء العظام لدى أصحاب البشرة السمراء وزيادة قدرتهن على إحلال وتجديد العظام ربما يكونا قد ساهما في إبطاء عملية فقدان الكتلة العظمية مع تقدم العمر.

ورغم ذلك، فإن ذوات البشرة السمراء لسن في مأمن من الإصابة بهشاشة العظام، إنما هن فقط أقل عرضة للإصابة بالمرض. إذ يقال إن خمسة في المئة فقط من ذوات البشرة السمراء اللواتي تجاوزن الخمسين يعانين من هشاشة عظام، وهذه الأرقام دفعت البعض للمطالبة بالاهتمام بإجراء فحوصات أكثر دقة لقياس كثافة العظام لدى ذوات البشرة السمراء.

إذا كنت مصابا بكسر في إصبع القدم، فإن زيارة الطبيب لا طائل منها

إذا أصبت بكسر في إصبع القدم، عليك التوجه إلى الطبيب، حتى لو لم ير ضرورة لوضع الجبس على موضع الكسر. إذ يجب أن يحدد الفريق الطبي طبيعة الكسر ومكانه لتلافي استمرار الألم على المدى الطويل أو حدوث تشوهات في القدم من شأنها أن تجعل انتعال الحذاء مؤلما مستقبلا، أو ربما يؤدي عدم التحام العظام بسلاسة إلى الإصابة بالتهاب المفاصل مع تقدم العمر.

وإذا كان إصبع القدم مائلا بزاوية غير صحيحة بعد الكسر، قد يتطلب الأمر علاجا مكثفا أو تدخلا جراحيا.

وفي أغلب حالات الكسور في أصابع القدم، يوضع شريط لاصق يربط الإصبع المكسور بالإصبع المجاور له على اليمين أو اليسار، ويثبت في مكانه في حذاء صلب خاص. ويستغرق التئام الكسر عادة من أربعة إلى ستة أسابيع.

وتعد الكسور في إبهام القدم أكثر خطورة مقارنة بسائر الأصابع، وقد تتطلب في بعض الأحيان تثبيت الإصبع المصاب بجبيرة تمتد إلى أعلى حتى العضلة في باطن الساق لمدة إسبوعين أو ثلاثة، وبعدها يوضع شريط لاصق يربط الإبهام بالإصبع المجاور. ولحسن الحظ فإن إبهام القدم أقل عرضة بمقدار النصف للكسر مقارنة بسائر الأصابع.

وإذا كان الكسر في عظام مشط القدم، أي العظام التي تقع أسفل أصابع القدم مباشرة، فقد تلتحم العظام أيضا دون حاجة لوضع الجبيرة ما دام القدم ثابتا. ويرجع ذلك إلى أن العظام المحيطة بمشط القدم من الأمام والخلف تعمل على تثبيت بعضها بعضا في وضع مستقيم، إذ تقوم بدور جبيرة طبيعية، وفي 80 في المئة من الحالات تبقى العظام في مكانها الصحيح رغم حدوث الكسر.

إلا أن العلاج الطبي سيكون ضروريا في حالة وجود جروح تدل على حدوث كسر مضاعف، أو إذا كان من الصعب إعادة العظام إلى مكانها الصحيح، كما هو الحال، على الأرجح، عندما يكون الكسر في عظام مشط القدم أسفل الإبهام لأنها لا تدعمها العظام المجاورة في مكانها.

وقد تتطلب كسور مشط القدم أسفل الخنصر أحيانا تدخلا جراحيا أو وضع جبائر.

وسواء احتجت لجبيرة أو لم تحتج لها، فمن المهم أن تتوجه للطبيب إذا أصبت بكسر في إصبع القدم. وإذا تأكد الفريق الطبي من عدم وجود كسور خطيرة في القدم، فقد يضع دعامة على الإصبع المكسور ويضمده لتثبيته في مكانه.

العظام بعد الالتئام تصبح أقوى مما كانت عليه قبل الكسر

هذه المعلومة تبدو مبالغا فيها ويصعب تصديقها، على الأٌقل على المدى البعيد. إلا أنها قد يكون فيها شيء من الصحة على المدى القصير.

إذ يتكون في مرحلة الالتئام، نسيج عظمي شديد الصلابة حول منطقة الكسر لحمايتها. ولهذا فالعظام في منطقة الكسر بعد بضعة أسابيع من بداية عملية الالتئام تكون أقوى من العظام التي لم تصب بكسر.

ولكن بعد سنوات قليلة، يختفي هذا النسيج العظمي الصلب، وتحل محله عظام جديدة، ولكنها ليست أشد صلابة من العظام المجاورة.

لا أن ثمة علاقة عجيبة بين الكسور والألم، فقد لا تشعر بالألم وقت الكسر، ولكن في عام 2015، اكتشف باحثون من جامعة ساوثهامبتون، استنادا إلى بيانات جمعتها مؤسسة "بيوبنك" الخيرية للأبحاث الطبية من نصف مليون شخص بالغ، أن الأشخاص الذين أصيبوا بكسر في الذراع أو الساق أو العمود الفقري أو الأرداف في الماضي كانوا أكثر عرضة من غيرهم للشكوى من آلام مزمنة في جميع أنحاء الجسم بعد عقود من الإصابة. لكن لحسن الحظ أن هذا النوع من الآلام ليس شائعا.

المسنات ذوات البشرة البيضاء عليهن أن يحذرن من الإصابة بالكسور بسبب هشاشة العظام

لا شك أن أن المسنات أكثر عرضة من الشابات للإصابة بالكسور. إذ تؤثر التغيرات الهرمونية التي ترافق عادة سن اليأس أو مرحلة انقطاع الطمث على العظام، ومن ثم يؤدي مرض هشاشة العظام إلى الإصابة المتكررة بالكسور.

أما عن الاختلافات العرقية، ففي الولايات المتحدة تشير البيانات لدى مراكز الرعاية الطبية الأمريكية (ميديكير) إلى أن معدل الإصابة بكسور الأرداف لدى النساء ذوات البشرة البيضاء أعلى منه لدى ذوات البشرة السمراء بمقدار الضعف.

وأرجع الباحثون قوة عظام النساء ذوات البشرة السمراء إلى عوامل عديدة؛ منها أن ذوات البشرة السمراء تكونت لديهن كتلة عظمية أكثر كثافة في مرحلة الطفولة، فضلا عن أن انخفاض معدل هدم وبناء العظام لدى أصحاب البشرة السمراء وزيادة قدرتهن على إحلال وتجديد العظام ربما يكونا قد ساهما في إبطاء عملية فقدان الكتلة العظمية مع تقدم العمر.

ورغم ذلك، فإن ذوات البشرة السمراء لسن في مأمن من الإصابة بهشاشة العظام، إنما هن فقط أقل عرضة للإصابة بالمرض. إذ يقال إن خمسة في المئة فقط من ذوات البشرة السمراء اللواتي تجاوزن الخمسين يعانين من هشاشة عظام، وهذه الأرقام دفعت البعض للمطالبة بالاهتمام بإجراء فحوصات أكثر دقة لقياس كثافة العظام لدى ذوات البشرة السمراء.

إذا كنت مصابا بكسر في إصبع القدم، فإن زيارة الطبيب لا طائل منها

إذا أصبت بكسر في إصبع القدم، عليك التوجه إلى الطبيب، حتى لو لم ير ضرورة لوضع الجبس على موضع الكسر. إذ يجب أن يحدد الفريق الطبي طبيعة الكسر ومكانه لتلافي استمرار الألم على المدى الطويل أو حدوث تشوهات في القدم من شأنها أن تجعل انتعال الحذاء مؤلما مستقبلا، أو ربما يؤدي عدم التحام العظام بسلاسة إلى الإصابة بالتهاب المفاصل مع تقدم العمر.

وإذا كان إصبع القدم مائلا بزاوية غير صحيحة بعد الكسر، قد يتطلب الأمر علاجا مكثفا أو تدخلا جراحيا.

وفي أغلب حالات الكسور في أصابع القدم، يوضع شريط لاصق يربط الإصبع المكسور بالإصبع المجاور له على اليمين أو اليسار، ويثبت في مكانه في حذاء صلب خاص. ويستغرق التئام الكسر عادة من أربعة إلى ستة أسابيع.