حذَّرت وحدة القدس بوزارة الاوقاف والشئون الدينية من التداعيات الخطيرة في حال تنفيذ الاحتلال تهديداته بهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، ورأت فيه تصعيداً خطيراً يفتح الأراضي المحتلة والمنطقة بأكملها على جميع الاحتمالات.
واعتبر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية حسن الصيفي في بيان صحفي ، اليوم الثلاثاء، أن هذا التصعيد الخطير باستهداف قرية الخان الأحمر يندرج في سياق الحرب العدوانية المستمرة ضد شعبنا ،إذ ان جيش الاحتلال لطالما يرتكب أبشع الجرائم بحق المواطنين المقدسيين العزل دون وجه حق.
ودعا الى ضرورة مواصلة الاعتصام والتضامن داخل القرية لمواجهة أي محاولة احتلالية غاشمة بحقها من الممكن ان تشعل فتيل انفجار أو بركان شعبي لن يقدر الاحتلال على إخماده، مشيداً بوحدة جماهير شعبنا المرابط الصامد في وجه العدو حتى لو كلفهم الأمر حياتهم.
واستنكر الصيفي إعلان بلدية الاحتلال عن البدء بالإجراءات العملية لإقامة "تلفريك" هوائي في منطقة حائط البراق بقيمة تتجاوز الـ(40) مليون يورو، الذي سينطلق من الحي الألماني ويمر عبر حي الطور وصولاً إلى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى.
وأوضح ان هذا المشروع تمت المصادقة عليه من قبل بلدية الاحتلال في القدس عام 2017، بهدف تسهيل وصول آلاف المستوطنين إلى منطقة ساحة البراق وباب المغاربة.
كما ندد بسياسة الاعتقالات والإبعاد التي ينفذها الاحتلال بحق المقدسيين دون أي سبب، حيث أبعدت سلطات الاحتلال ومخابراته، 11 فلسطينيًا عن المسجد الأقصى المبارك، لفترات متفاوتة، بعد استدعائهم للتحقيق في مركز “القشلة” في القدس القديمة.
ونوَّه الى أن سلطات الاحتلال سلّمت عشرات الشبان بالقدس، وموظفين بالأوقاف قرارات تقضي بالإبعاد عن المسجد الأقصى، وفتح المجال أمام المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد خلال فترة الأعياد اليهودية بسهولة.
ودعا إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وتعزيز الثوابت الاسلامية والوطنية كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى أخذ دورها في نصرة القضية الفلسطينية والقدس والأقصى، مطالباً بتحرك دولي مجتمعي عالمي وعربي من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية والقدس والأقصى على حد سواء.
من جهة أخرى أدان وكيل وزارة الاوقاف منع قوات الاحتلال الصهيوني لرفع الاذان في المسجد الابراهيمي بالخليل 80 مرة خلال شهر سبتمبر المنصرم ، مثنياً على حديث وزير الأوقاف سماحة الشيخ يوسف ادعيس وتأكيده أن “المسجد الإبراهيمي حق خالص للمسلمين.