شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات طالت مناطق عدة من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حمزة داوود عساكرة (22 عاما) من القرية، بعد دهم منزل والده وتفتيشه، في قرية العساكرة شرق بيت لحم.
وذكر شهود عيان، أن قوة عسكرية كبيرة اعتقلت الأسير المحرر رامي سمير حامد أبو سمرة (26) عاما، وأدهم أبو عيسى، من مدينة طولكرم.
وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين أحمد ربحي نعيرات، ويوسف جمال أبو زينة من بلدة ميثلون، والشاب معاوية طاهر القرم من جلقموس، عقب دهم منازل ذويهم، في مدينة جنين.
كما واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، المواطن ياسين عادل الزعاقيق من بلدة بيت أمر شمال الخليل، ونصبت عدة حواجز عسكرية، وتواصل إغلاق مدخل مخيم الفوار.
كما نصبت تلك القوات حواجزها العسكرية على مدخل بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وعلى مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات حلحول وسعير، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
كما وأصيب عدد من المواطنين برصاص الاحتلال، وآخرون بالاختناق، في المواجهات التي اندلعت منذ عصر أمس، وامتدت حتى ساعات المساء، في أحياء وبلدات ومخيمات مدينة القدس المحتلة، تزامنا مع الإضراب الشامل الذي عمّ محافظات الوطن وأراضي عام 48، رفضا "لقانون القومية" العنصري.
وشهدت بلدتا العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس مواجهات عنيفة امتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، أصيب خلالها عشرات المواطنين بقنابل الصوت الحارقة، والقنابل الغازية السامة، التي أطلقها جنود الاحتلال بكثافة، وبشكل عشوائي في المنطقة.
وتركزت المواجهات في مفرق "قبسة" الواصل بين البلدتين، قرب جدار الضم والتوسع العنصري الذي فصل المنطقة عن القدس.
وفي تطور لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الشاب علي محمد عياد، عقب دهم منزله في بلدة أبو ديس.
وأُعلن عن إصابة شاب بالرصاص الحي خلال المواجهات التي شهدها محيط الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وتم نقله إلى مجمع رام الله الطبي للعلاج.
وأفادت وسائل إعلامٍ عبرية، الليلة الماضية، بإصابة أحد أفراد جنود الاحتلال في مواجهات عنيفة على مدخل بلدة الرام الرئيسي شمال القدس.
وفي البلدة القديمة، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، في الوقت الذي أصيب فيه عدد آخر من الشبان، من بينهم، محمد دقاق بعيار مطاطي بظهره خلال محاولات الاحتلال تفريغ منطقة باب العمود (أشهر أبواب القدس القديمة) من الشبان لصالح عربدات المستوطنين.
وبيّنت المصادر، أن عدداً من الشبان المقدسيين تواجدوا في باحة باب العامود وعلى مدرجاته، وأدوا صلاة العصر في المنطقة وسط حصار عسكري محكم، أعقبها محاولات متكررة من جنود الاحتلال لطرد الشبان من المكان تخللها اعتداء قوات الاحتلال على الشبان بالضرب وبرش غاز الفلفل وأصابتهم بحروق بالوجه وبحالات اختناق، ولاحقتهم في سوق المصرارة التجاري قبالة باب العمود وأخلت المنطقة بالقوة، ونصبت السواتر الحديدية حولها.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال ذلك الشابين عز الدين بربر، ومصطفى الهشلمون، بعد الاعتداء عليهما بصورة وحشية.
وأفاد شهود عيان، باعتقال شابين الليلة الماضية، من داخل البلدة القديمة، شاركا في التصدي لعصابات المستوطنين خلال ممارساتها الاستفزازية في البلدة.
واقتحمت قوات الاحتلال، ليلة أمس، بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وانتشرت في حاراتها، ما أدى الى اندلاع مواجهات، تخللها اعتقال الطفل عبد الفتاح جمعة خنفر ( 16 عاما) بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
كما اعتقلت تلك القوات، فجر اليوم، الشاب منتصر صلاح الدين، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام منزله في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، علماً أن البلدة شهدت الليلة الماضية مواجهات عنيفة، عقب اقتحام واسع لقوات الاحتلال.
في الوقت نفسه، شهدت بلدات وأحياء سلوان وجبل المكبر وعناتا ومخيم شعفاط مواجهات متفرقة ضد الاحتلال امتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية.