قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت في الجمعة الـ 27 لمسيرات العودة السلمية من استهدافها للمشاركين في تلك المسيرات على امتداد السياج الفاصل شرق قطاع غزة من خلال استخدامها القوة المفرطة والمميتة في تعاملها معهم.
وأوضح المركز في بيان صحفي أن استخدام القوة المفرطة والمميتة أمس تسبب في استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم طفلان وإصابة (257)، من بينهم (33) طفلًا و(5) سيدات، و(4) صحفيين ومسعف، ومن بينهم (163) أصيبوا بالرصاص الحي، منهم (20) طفلًا، وسيدة.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق، التي نفذها المركز إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة عند السياج الفاصل شرق محافظات غزة، فتحت نيران أسلحتها عند حوالي الساعة 16:45 من مساء الجمعة مستخدمة الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع والقذائف المدفعية الصوتية تجاه المشاركين.
وأدان مركز الميزان بشدة استهداف المشاركين في المسيرات السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية بالرغم من التزامهم بالحيادية الطبية، والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة.
وشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلًا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.
ودعا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، والعمل الفوري على إنهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.