نطلقت ظهر اليوم الأربعاء وقفات احتجاجية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، رفضاً لسياسة "الأونروا" لتقليص الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.

ففي قلقيلية شمال الضفة الغربية، نظمت اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين، ظهر اليوم، وقفة احتجاجية ضد سياسة تقليص الخدمات التي تقدمها "أونروا".

ورفع المشاركون خلال الوقفة لافتات كتب عليها عبارات تنديد بتقليص الوكالة لخدماتها، كما رددوا عبارات ضد الولايات المتحدة، التي تلعب دورًا واضحًا في تقليص دعمها للوكالة.

وقال رئيس اللجنة في قلقيلية صبري ولويل إن الوقفة تأتي لتوجيه رسالة رفض لسياسات الوكالة بتقليص خدماتها في مختلف مرافقها، خاصة الصحية.

وأشار إلى أن "هذه المؤسسة أنشئت حتى تتحقق مطالب الشعب بالعودة إلى ديارهم، التي هُجروا منها إبان النكبة، لكن الإدارة الأميركية ومن خلفها إسرائيل تسعيان إلى التضييق عليها لإنهاء عملها".

ولفت ولويل إلى أن ضررًا كبيرًا سيلحق بمواطني قلقيلية إذا ما استمرت "أونروا" بتقليص خدماتها، خاصة وأن 80% من سكانها يحملون بطاقة اللجوء.

وبالتزامن مع المسيرة التي خرجت في قلقيلية انطلقت مسيرة مشابهة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي تندد باستهداف "أونروا".

وانطلقت المسيرة بدعوة من اللجنة الشعبية وأطر المخيم شارك فيها طلبة المدارس لكنها اصطدمت مع عناصر الأجهزة الأمنية على الشارع الرئيسي قرب مدخل المخيم.

وأفادت مصادر محلية، أن مواجهات محدودة ومشادات وقعت بين عناصر الأمن وأفراد في المسيرة تخللها اعتداء على رئيس لجنة الخدمات الشعبية محمد الصباغ، وأمين سر حركة فتح عطا ابو رميلة.

يشار إلى أن تقليص الخدمات جاء بعد وقف الولايات المتحدة مساهمتها المالية لدعم "أونروا"، ما أدى الى عجز مالي قدره نحو (446) مليون دولار، وهو العجز الأكبر التي تتعرض له منذ تأسيسها.