لفترة طويلة ركّزت النصائح الخاصة بالنوم الصحي على أهمية الراحة 7 إلى 8 ساعات يومياً، لكن وفقاً لدراسة عالمية جديدة تبين أن النعاس في موعد ثابت والحفاظ على دورة النوم واليقظة أهم من عدد الساعات التي تستغرقها في النوم. وأفادت الأبحاث أن النوم الصحي يتأثر بعاملين هما: جودة أو عمق النوم، وانتظام دورته أكثر من تأثره بالنوم لمدة 8 ساعات يومياً.

وأجريت الأبحاث على نطاق عالمي بالتعاون بين ناشيونال سليب فاونديشن وجامعة ديوك، وتبين أن النوم 8 ساعات لا يضمن الإحساس بالراحة، فقد تشعر بالتعب بعده إذا كنت قد تأخرت كثيراً عن الموعد المنتظم الذي تذهب فيه إلى الفراش في معظم الأيام.

ويرتبط عدم النوم الصحي بمجموعة من الأمراض على رأسها مشاكل القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم والوزن الزائد.

وشارك في تجارب الدراسة 2000 شخص طُلب منهم ارتداء جهاز يسجّل ساعات النوم وتوقيتها لمدة عامين. وخضع المشاركون الذين تراوحت أعمارهم بين 54 و92 لفحوصات في بداية وختام التجربة، تضمنت قياس نسبة السكر وضغط الدم والكولسترول والوزن، إلى جانب مراجعة بياناتهم الصحية الأخرى.

وتطرح نتائج هذه الدراسة تغييراً كبيراً في مفهوم النوم الجيد أو الصحي يركّز على انتظام موعده اليومي والاستغراق فيه بعمق وهو ما يتطلّب تعتيم الضوء وخفض الضوضاء، ويأتي عدد ساعات النوم الصحي والذي يُعرف بأنه ما بين 7 و8 ساعات تالياً في قائمة مواصفات النوم الصحي.