استشهد مواطناً وأصيب العشرات،اليوم الاثنين،بالرصاص الحي والاختناق جراء قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للمشاركين في المسير البحري التاسع لكسر الحصار قبالة شواطئ بحر شمال قطاع غزة، وهي أقرب نقطة للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد المصاب محمد فايز أبو الصادق (21 عامًا) في مجمع الشفاء الطبي بعد أن وصفت حالته بالحرجة للغاية نتيجة إصابة بالغة بالرأس شمال قطاع غزة، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة الإصابات إلى 90 متظاهرا 10 بالرصاص الحي.
وأفاد مراسل" فضائية فلسطين اليوم" باندلاع مواجهات عنيفة، أطلق لاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين.
وأشار مراسلنا إلى إصابة مصور وكالة الأناضول التركية الزميل منتصر الصواف بقنبلة غاز بالقدم وأصيبت كاميرته الفيديو بعيار ناري؛ خلال تغطيته لمسيرة الدعم والاسناد للمسير البحري التاسع شمال القطاع.
وفتحت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" نيران رشاشاتها الثقيلة صوب المشاركين، فيما أكد مراسلنا أن بحرية الاحتلال استهدفت سفن كسر الحصار مما دفعها للتراجع عن مرمى نيران.
وشارك الآلاف بعد عصر اليوم في مسيرة الدعم والإسناد للمسير البحري التاسع على شاطئ شمال غزة، وقد تمكن شبان من إسقاط طائرة مسيرة يستخدمها الاحتلال لإطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين السلميين فيما أشعل متظاهرون إطارات مطاطية "كاوشوك".
وكانت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار أعلنت عن انطلاق المسير البحري الثامن،اليوم الاثنين،.يسانده حراك بري على شاطئ بحر الواحة شمال قطاع غزة للمطالبة لكسر الحصار بشكل كامل.
وأوضحت الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقده بميناء غزة، أمس الأحد، أن هذا المسير يأتي ضمن التظاهرات البحرية المتجددة، ويضم عشرات من القوارب التي تحمل متضررين من الحصار.
ودعت العالم إلى تدارك الأوضاع في قطاع غزة قبل الوصول إلى الانفجار، وقالت: "انفجارنا لم يحدث بعد، وعلى العالم أن يتحرك قبل أن تنفجر مليونا قنبلة تجاه الاحتلال".