توقع مدير تنفيذي سابق لشركة غوغل أن "يتشعب الإنترنت" إلى عالمين مختلفين، أحدهما بقيادة الولايات المتحدة، وآخر تقوده الصين، وذلك خلال السنوات الـ10 المقبلة.
كان إيريك شميت يجيب على سؤال خلال ندوة تقنية أقيمت بمدينة سان فرانسيسكو، عما إذا كان الإنترنت سيتحول إلى أجزاء في المستقبل. وفي رده، قال إن "السيناريو الأكثر احتمالا الآن هو عدم التشظي، بل التشعب".
وأشاد شميت بحجم التقدم الصيني في تقديم الخدمات والسلع عبر الإنترنت، وعدد الشركات التي يتم تأسيسها والثروة التي يتم جمعها في الصين باستخدام الإنترنت، مشيرا إلى أن الإنترنت الصيني يمثل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي للصين، مقارنة بنسبة الولايات المتحدة.
وذكر تقرير لشبكة "سي أن بي سي" أن شميت أشاد في نقاش منفصل بالمنتجات التكنولوجية الصينية، خاصة في مجال الدفع عبر الهاتف المحمول.
وذكر أن شركة ستاربكس في الصين على سبيل المثال لا تعتمد في نظام الدفع على الماكينات، فالزبائن يقومون بإرسال طلبات الشراء عبر الإنترنت ويدفعون باستخدام هواتفهم، قبل التقاط الطلبات من المحال.
وتوقع استمرار نمو تقديم السلع والخدمات عبر الإنترنت في الصين، لكنه حذر من أن ذلك لا يعني انفتاحا صينيا على قيم الديموقراطية، فقد أشار إلى "خطر" انبثاق نظام حكم قائم على الرقابة والسيطرة.
وكانت غوغل قد أثارت الجدل مؤخرا بعد نشر تقرير صحافي حول تصميمها منتجا للصين يخالف مفاهيم حرية الإنترنت.
وذكر موقع "ذا إنترسبت" أن غوغل تخطط لإطلاق نسخة صينية من محركها البحثي، لكنه "مراقب" بما يضمن امتثاله لسياسة الحكومة الصينية المتهمة بتقييد حرية الإنترنت.
وأضاف التقرير أن محرك البحث يحظر المواقع وكلمات البحث المتعلقة بحقوق الإنسان والديموقراطية والدين والتظاهر السلمي.
ولم ينف المدير التنفيذي الحالي لغوغل سوندار بيتشاي هذا الأمر كليا، وقال إن الشركة لا تتعجل دخول السوق الصينية، وإن هناك فريقا يستكشف "العديد من الخيارات".