أكد عضو لجنة العلاقات الوطنية والخارجية في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أنَّ السلطة الفلسطينية لازالت تراوغ وتعاند نفسها وتصرُ على التمسك باتفاق أوسلو؛ والذي لم يعط الحد الأدنى من حقوق شعبنا الفلسطيني.
وقال حبيب، خلال لقاء خاص عبر "فضائية فلسطين اليوم" ، في الذكرى الـ 25 على توقيع اتفاقية "أوسلو"، أنه وبعد خمسةٍ وعشرين عاماً من الوهم الكبير الذي عاشت فيه السلطة أثبتت أنها الطرف الضعيف، مشيراً إلى أنها تفتقد لأي خيارات أمام عنجهية وصلف الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي تحلل وتملص من كل الاستحقاقات، لافتاً إلى أنَّ ما تبقي من هذا الاتفاق الكارثي هو التنسيق الامني والذى أصبحت فيه السلطة حارس أمن للكيان.
وأوضح: "أنَّ قيادة السلطة تمسكت بالمفاوضات العبثية وجعلتها خياراً وحيداً لها؛ بالرغم من اعتراف كبير المفاوضين صائب عريقات بفشل الاتفاقية، الذي قال صراحةً "لقد جاءت لحظة الحقيقة ومصارحة الشعب الفلسطيني اننا لم نستطع ان نحقق حل الدولتين من خلال المفاوضات التي استمرت حوالي ثمانية عشر عاما".
وأضاف: "لو استمرت السلطة الفلسطينية بالتفاوض عشرين عاماً أخرى ستكون النتيجة صفر؛ لأن الاحتلال لا يمكن أن يعطي شعبنا الفلسطيني دولة مستقلة".
وشدد القيادي في الجهاد على "أن اتفاق اوسلو المشؤوم أوقع الضرر بشعبنا؛ وبالتالي على القوى المقاومة الفلسطينية تحمل مسؤوليتها عبر تصحيح المسار وتجاوز أثار هذه السنين والتجمع حول برنامج وطني موحد يتم من خلاله الضغط على السلطة من أجل المضي قدماً في إعادة بناء منظمة التحرير، وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنية".
وطالب حبيب، "شعبنا بالالتفاف حول خيار المقاومة لأنه القادر على استعادة حقوقنا المسلوبة، في ظل الانحياز والمشاركة الامريكية الداعمة للاحتلال (الإسرائيلي) والهادفة لفرض مشاريع تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".
ويصادف اليوم 13 سبتمبر/أيلول، مرور 25 عاماً على توقيع "منظمة التحرير الفلسطينية" مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" برعاية أمريكية، على إعلان مبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي المرحلي، أو ما يُعرف بـ"اتفاقية أوسلو".
وتدعو الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني وفصائله السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى إلغاء اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني، وقد عقدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، مؤتمراً وطنياً تحت عنوان (25 عاماً على اتفاق "أوسلو" الكارثة: الوحدة هدفنا والمقاومة خيارنا).
ومنذ توقيعه وحتى اليوم، نفذت "إسرائيل" إجراءات أحادية الجانب بما يتنافى وتفاهماته ابتداء بإعادة احتلال المدن والمناطق المصنفة (أ) عام 2002، ضمن ما أسمته بـ"عملية السور الواقي"، أو القيام بضم الأراضي وتوسيع المستوطنات.