أرجأت حركة حماس زيارتها إلى مصر بعد دعوة تلقتها من القاهرة منذ أيام، مبلغة الأخيرة أنها بحاجة إلى أسبوع أو اثنين من أجل «إجراء مشاورات داخلية».
وقالت مصادر سياسية فلسطينية لـصحيفة «الأخبار» اللبنانية، إن «حماس تريد إرسال رسالة واضحة إلى مصر، أنها لن تستمر في الوقوع في سياسة تضييع الوقت ... نريد نتائج واضحة لا عراقيل وتأجيلات ثم تضييقاً غير مبرر».
ولا تزال السلطات المصرية ترفض السماح لقيادة «حماس» المستقرة في غزة منذ أكثر من سنة بإجراء جولة خارجية، وهو ما جعل الأخيرة تشعر بأنها في «حالة خطف»، إذ لا يسمح لها إلا بالعبور إلى القاهرة ثم العودة إلى غزة، وقد تكرر ذلك أكثر من مرة، فيما سجلت بادرة وحيدة هي السماح لقياديين من الخارج بزيارة غزة قبل أكثر من شهر، لكنهم تعرضوا أيضاً لتضييق على الحدود وتفتيش لموكبهم.
في هذا الوقت، انطلقت مشاورات وفدي الجبهتين «الشعبية» و«الديموقراطية» في القاهرة، فيما صرّح قياديون في «الشعبية» بأن «حماس» حمّلتهم رسائل إلى القيادة المصرية بالموقف السابق وطلبات أخرى، فيما يبحث الوفدان شأن المصالحة و«منظمة التحرير» بصورة أساسية.