Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

لقاء مع فضائية فلسطين اليوم ..

الحية: تدخل السلطة عرقل جهود التهدئة .. والاحتلال سيدفع ثمن استمرار الحصار

PotPlayerMini64_2018-09-10_18-12-44.png
فضائية فلسطين اليوم-خاص - قطاع غزة

حذر خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الاثنين، من عرقلة جهود التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة، متهماً السلطة بأنها تسعى لإجهاض الجهود التي  تبذلها مصر والأمم المتحدة.

وأكد الحية أن الاحتلال "الإسرائيلي" وحده من سيدفع ثمن استمرار الحصار؛ لأنه المتسبب الأكبر والأول فيه.

وأوضح الحية "أنَّ المحادثات التي تُجريها الفصائل الفلسطينية حول عقد تهدئة مع الاحتلال ما زالت مستمرة برعايةٍ مصريةٍ وأممية"، نافياً في الوقت ذاته وجود أي تحضيرات لزيارة القاهرة لاستئناف المباحثات .

وبين د. الحية في حوار خاص مع "فضائية فلسطين اليوم" "أن المصريين في لحظة ربطوا ملف المصالحة الوطنية بالتهدئة وكسر الحصار"، مشيراً إلى أنَّ ربط المصالحة بجهود التهدئة مطلب من مطالب السلطة التي لا تزال تحاول إجهاض الجهود المبذولة من الأطراف كافة.

وأرجع الحية سبب إصرار السلطة على ربط ملف التهدئة بالمصالحة، لسبب واحد وهو عدم رغبة السلطة بإنجاز ملف التهدئة قبل إنجاز المصالحة؛ لأنها تعي أننا لن نقبل بشروطها في المصالحة فبالتالي يتعثر ملف التهدئة، قائلاً "وكأن بقاء حصار غزة أصبح مطلباً وطنياً عند قادة السلطة".

واتهم في معرض حديثه السلطة في رام الله بمحاولات عرقلة مسار التهدئة بعد أن قطعت شوطاً مهماً؛ قائلاً: "تدخل السلطة عرقل جهود التوصل لتهدئة مع الاحتلال؛ لأنها تريد لكل مكونات الشعب الفلسطيني أن ينخرطوا في مسارهم ولو كان فاشلاً"، مشيراً إلى أن السلطة تشارك في حصار غزة على البعد السياسي أيضاً".

وأرجع القيادي في حماس، "سلوك السلطة في هذا الملف لعدم رغبتها لأي جهة أن تنازعهم ولو كانت ثمن ذلك تحرير فلسطين، لأنها تعتبر أن أي إنجاز من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هو إنجاز لخيار المقاومة على خيار التسوية لذلك هم لا يريدون هذا الإنجاز".

وعن خيارات المقاومة إذا ما فشلت مباحثات التهدئة وجهود كسر الحصار، أكد نائب رئيس حركة حماس في غزة "أن المقاومة الفلسطينية جاهزة للرد والتصدي لأي عدوان "إسرائيلي"، مشدداً على "أنه من حق شعبنا مواجهة ومقاومة الاحتلال أينما تواجد على امتداد أراضينا الفلسطينية وبكافة الوسائل المتاحة بمن فيها العسكرية وغيرها".

وأشار الحية: "أن أحداً لم يطلب منا وقف مسيرات العودة في غزة، لكن المطلب كان وقف بعض أشكالها كــ البالونات والطائرات الورقية الحارقة؛ كونها تؤذي العدو الإسرائيلي، إضافة لمنع الشبان من قطع السلك الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة وهذه هي القضايا فقط التي كنا نتحدث بها مقابل رفع الحصار عن غزة".

وأوضح،" أن أدوات مسيرة العودة ما زالت بأيدي شعبنا الفلسطيني، وأن شعبنا بمقدوره العودة لها متى يشاء، ( في اشارة للبالونات الحارقة والطائرات الورقية)،مؤكداً أن المسيرات الشعبية وكافة أشكال المقاومة مستمرة ونحن نطالب العالم بإزالة الحصار ولا استعداد عندنا لدفع أثمان سياسية"

ولفت الحية إلى "أن تقليص عدد إطلاقها قبل عيد الأضحى المبارك، كانت خطوة ذكية ممن يُديرون مسيرات العودة؛ لإعطاء فرصة للجهود المصرية والأممية كي تنجح في رفع الحصار عن القطاع".

وعن خيارات حماس في حال لو استمرت السلطة في فرض العقوبات على قطاع غزة أكد د. الحية" أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله لم تعد المؤهلة لقيادة الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل التنكر لمسؤوليتها في القطاع.

وأضاف الحية مستغرباً "طالما العقوبات المفروضة من قبل السلطة مستمرة على شعبنا في القطاع؛ فمن يريد رفع الحصار فعلية رفع عقوبات السلطة".

وأوضح " نحن نريد تشكل حكومة وحدة وطنية إلى جانب مجلس وطني توحيدي ورفع العقوبات عن غزة والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسة.

وبشأن مرور نحو 25 عامًا على توقيع منظمة التحرير والاحتلال "الإسرائيلي" لاتفاق "أوسلو" في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن عام 1993، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، "أن هذا الاتفاق خطيئة والحلقة الأسوأ في مسار العمل السياسي الفلسطيني، منوهاً، من تداعياته أوسلو المباشرة هو تقسيم الشعب الفلسطيني سياسياً إدارياً وجغرافياً، فضلاً عن الاعتراف بوجود الاحتلال على مساحة كبيرة من أرض فلسطين التاريخية".

واعتبر أن " توقيع اتفاق أوسلو كان الضربة القوية القاسمة التي كادت أن تودي بالقضية الفلسطينية؛ لولا بقاء جزء كبير من شعبنا يناضل ويكافح ضد الاحتلال، مبيناً" أن في ذهن فريق سلطة "أوسلو" حين  توضع قضية اللاجئين وحق العودة على الطاولة هو شطب هذا الحق من خلال عدم إعطاء لاجئ الشتات والمخيمات أولوية واهتمام".

وتابع:" في رسائل الاعتراف المتبادلة التي جاءت في اتفاق أوسلو وقعت السلطة ومنظمة التحرير على تجريم مقاومة الاحتلال من خلال نبذ العنف أي (مقاومة الاحتلال)، وعادت المقاومة وانفصلت عنها بل ونصبتها العداء، وعملت عراب للاحتلال والترويج للتطبيع معه وقتلت كل فكرة لمقاومة الاحتلال بمن فيها السلمية عبر غسل الأدمغة ومحاولات طمس وقتل روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني".

وشدد القيادي الحية في معرض حديثه:" نحن لن نرضى ببقاء القضية الفلسطينية رهينة اتفاقية أوسلو الفاشلة التي دمرت القضية، مشيراً إلى أن السلطة ذهب لاتفاق سياسي تحت وطئه الحاجة ".

وعن استغلال اتفاق "أوسلو" من قبل "إسرائيل" وأسوء إفرازاته، قال الحية،" إن الاحتلال زاد من وتيرة الاستيطان وسلب الأراضي في الضفة الغربية لأنه وجده سلطة تريد تبادل أراضي وفقاً لمبدأ تبادل الأراضي الذي كان قد طرح في مفاوضات كامب ديفيد، بمعنى بقاء المستوطنات، لافتاً إلى ان السلطة لا تطالب بتفكيك المستوطنات بل تجميد الاستيطان".

وحول مرور 13 عاماً على انسحاب الاحتلال "الإسرائيلي" من قطاع غزة دون شرط وتحت ضربات المقاومة، أكد د . خليل الحية، "أن شعبنا الفلسطيني دفع ثمناً كبيراً وقدم مئات الشهداء الذين سقطوا داخل المستوطنات حتى حصل هذا التحرير، حولت المقاومة المستوطنات المحررة إلى حضارة وتاريخ وثقافة وأنشأت مؤسسات تعليمية ومستشفيات بدل الاستيطان".